الرئيسة » ثاني ثانوي السودان »

كتاب البلاغة والتعبير الصف الثاني الثانوي السودان 2024 pdf

تحميل
تحميل كتاب البلاغة والتعبير الصف الثاني الثانوي الجديد المنهج السوداني 2024-1445 pdf؟ او تنزيل كتاب البلاغة والتعبير ثاني ثانوي السودان المنهج الجديد pdf.

بعض من محتوى كتاب البلاغة والتعبير الصف الثاني الثانوي السودان الجديد

  • التدريب الثاني : تعبير أمانة حدث أحد التجار فقال : قصدت الحج في بعض الأعوام ، وكانت تجارتي رابحة، وكنت أضع دنانيري وجواهري القيمة في هميان شددته حول وسطى فلما كنت ببعض الطريق نزلت لأقضي بعض شأني ، فانحل الهميان من وسطى وسقط ولم أعلم بذلك إلا بعد أن سرت من الموضع أميالاً ، ولكن ذلك لم يكن يؤثر في قلبي ، لما كنت عليه من غنى وسعة .
  • ولما قضيت حجتي وعدت ، تتابعت المحن على فلم أعد أملك شيئاً ، فَهَمْتُ على وجهي من بلدي ، وبعد سنين من فقري أفضيت إلى مكان ومعي زوجي وما أملك إلا نصف درهم ، وكانت الليلة مطيرة فأويت في بعض القرى إلى دار خربة. وبينما أنا مستغرق في التفكير فيما آل إليه أمري ، جاء زوجي المخاض في ذلك الوقت الحرج ، ثم ولدت ، فقالت لي: اخرج وابحث لي عن شيء أتقوى به . فخرجت اخبط في الظلام والمطر ، حتى جئت إلى بدال فشرحت له حالي وأعطاني بنصف الدرهم حلبة وزيتا ، وجئت أريد الموضع فلما قربت من الدار زلقت رجلي وانكسر الإناء وذهب جميع ما فيه ، فأقبلت أبكي وأصيح ، وإذا برجل قد أخرج رأسه من شباك داره ، وقال ويلك ! مالك تبكي ؟ أما تدعنا ننام ؟ فشرحت له القصة ، فقال : يا هذا ، البكاء كله بسبب نصف دينار ؟
  • فداخلني من الغم أكثر من الغم الأول ، فقلت : يا هذا ، والله لا أسى لما ذهب منى . ولكن بكائي لزوجي ونفسي ؛ فإن امرأتي الآن تموت جوعا ، والله لقد حججت سنة كذا وضاع مني هميان وفيه كل ثروتي فما حزنت لذلك ، وأنت تراني الساعة أبكي من أجل نصف درهم ، فاسأل الله لي السلامة ولا تعيرني فتبلى بمثل بلوای . قال لي : يارجل ، صف لي هميانك ؟ قلت له: أتهزأ بي ؟ ما ينفعك وينفعني من وصف همياني ؟ أو ما كفاني ما تراه من جهدي وقيامي في المطر ؟
  • وذهبت لشأني وإذا بالرّجل يصيح بي ويصر على أن أصف همياني ، فلم أجد للخلاص سبيلا غير أن أصفه له ، فوصفته فقال لي : ادخل ، فدخلت ، ثم أرسل غلمانه إلى امرأتي فجاءوا بها وادخلت على حرمه فأصلحن حالها ، وكساني ملابس جديدة ، وبت ليلتي تلك ، ولما حلّ الصباح طلب مني أن أقيم معه انا وزوجتي ، فأقمت عنده عشرة أيام كان يعطيني في كل يوم عشرة دنانير وأنا في حيرة من بره وإحسانه.