الرئيسة » المنهج الكويتي » الفصل الثاني المنهج الكويتي » الصف العاشر الكويت ف2 (علمي+ادبي) »

كتاب فنون البلاغة العاشر فصل ثاني الكويت 2025 pdf

تحميل
تحميل كتاب فنون البلاغة للصف العاشر الفصل الدراسي الثاني الكويت 2025-1446 pdf؟ او تنزيل كتاب فنون البلاغة العاشر فصل ثاني كويت ، عرض وتحميل على منصة كتابك المدرسي.
محتوى كتاب فنون البلاغة الصف العاشر فصل ثاني الكويت
  • المقدمة
  • الموضوع
  • أولاً - تدريبات على ما سبق دراسته .
  • التدريب الأول.
  • التدريب الثاني .
  • التدريب الثالث .
  • التدريب الرابع .
  • ثانياً - موضوعات المقرر .
  • الفرق بين التشبيه الضمني والتشبيه البليغ .
  • الاستعارة التمثيلية .
  • بلاغة الاستعارة وشواهد ذلك من المنظوم والمنثور.
  • الاقتباس .
  • التضمين .
  • الطباق .
  • المقابلة .
  • الجناس .
  • السجع .
  • ثالثاً - تدريبات عامة .
  • التدريب الأول.
  • التدريب الثاني .
  • التدريب الثالث.
  • التدريب الرابع .
  • التدريب الخامس .
  • التدريب السادس .
  • التدريب السابع .
  • المراجع .
البيان : درست في المقرر السابق كلا من التشبيه الضمني والتشبيه البليغ، وحين تقرأ أمثلة المجموعة (أ) تجد المثال الأول تشبيهاً ضمنياً لأن الشاعر شبه انتشار الفضيلة المطوية بوساطة لسان الحسود بانتشار الرائحة الطيبة للعود حين تشتعل فيه النار، ولم يجعل المشبة والمشبه به في صورة من صور التشبيه المعروفة بل ترك القارية يلمحهما من التركيب . ومثل ذلك تجده في المثال الثاني، فالشاعر يشبه من يريد النجاة ولكنه لا يتخذ الوسائل لذلك بسفينة تريد أن تجري على اليابسة، وهو أيضاً لم يجعل المشبة والمشبة به في صورة من صور التشبيه المعروفة، بل جعل القارىء يفهم ذلك ضمناً مِنَ التركيب . أما إذا تأملت أمثلة المجموعة (ب) وجدت فيها تشبيهات بليغة، ففي المثال الأول يشبه الشاعر الصحارى العربية بغمد من تلك التي تضم السيوف المهندة الأصيلة ومن المعلوم لك أن ذلك التشبية سمي بليغاً لأن الشاعر حذف أداة التشبيه ووجه الشبه وأبقى المشبة والمشبة به. وتجد هذا أيضاً في بيت أحمد السقاف فالشاعر يشبه الخلاف برياح تهب، وبذلك ظل في الصورة المشبه والمشبه به فقط . فإذا ما قارنت بين التشبيهات الضمنية في المجموعة (أ) والتشبيهات البليغة في المجموعة (ب) وجدت فرقاً واضحاً، فالتشبيه الضمني لا ينص صراحة على مشبه ومشبه به بل يلمح هذا ضمناً من سياق البيت، بينما تجد التشبية البليغ واضحاً في تحديد المشبه والمشبه به. الخلاصة : يَخْتَلِفُ التشبيه الضمني عن التشبيه البليغ في أن الأول لا ينص صراحة على مشبه ومشبه به، بل يلمح هذا ضمناً من السياق، بينما يظهر المشبة والمشبه به في التشبيه البليغ. البيان : إذا قرأت المثال الأول تجد أن المتنتي أراد أن ينتقد من يعيبون شعره مبيناً أن العيب ليس فيما نظمه، ولكن العيب في أذواق المنتقدين له وضعف إدراكهم الأدبي، فشبههم بالمريض الذي يشعر بمرارة الماء العذب في فمه، لا لأن الماء من ولكن لأن المرض قد أثر عليه فشعر بهذه المرارة، فمثل هؤلاء كمثل ذاك، والجامع بينهما هو علاقة المشابهة. وفي المثال الثاني نجد الشاعر قد شَبَّه حال مَنْ وَرِثَ المال الكثير وراح يبعثره في غير جدوى بحال مَنْ مَلَكَ البلاد بغير حرب فهان عليه التفريط فيها وتسليمها للأعداء، فهناك علاقة مشابهة بين الأمرين. وإذا تأملت المثال الثالث وجدت المثل العربي : قبل الرماءِ تُمْلَأُ الكنائِنُ فهو يشبه هيئة من يستعد للعمل قبل البدء فيه بهيئة من يملأ الكنائن بالسهام قبل البدء في الرماية . وهكذا تجد في كل مثال مما سبق أنه تركيب استعمل في غير معناه الحقيقي وأن العلاقة بين المعنى المجازي والمعنى الحقيقي هي المشابهة، وكُلُّ تركيب من هذا النوع. بلاغة الاستعارة وشواهد ذلك من المنظوم والمنثور الاستعارة صورة من صور التوسع والمجاز في الكلام، وهي من أوصاف الفصاحة والبلاغة العامة التي ترجع إلى المعنى. وينظر إليها البلاغيون على أنها عمدة الإعجاز وأبرز أركانه، وهي في أصلها مرتكزة على أساس من التشبيه وبلاغة التشبيه تقوم أصلاً على أساسين: الأول تأليف الفاظه والثاني ابتكار مشبه به بعيد عن الأذهان لا يجول إلا في نفس أديب وهبه الله استعداداً سليماً في تعرف وجوه الشبه الدقيقة بين الأشياء، وأودعه قدرة على ربط المعاني وتوليد بعضها من بعض إلى مدى بعيد لا يكاد ينتهي، ومن مثل ذلك : في وصف أعرابي أخاً له (كان أخي شجراً لا يُخلف ثمره، وبحراً لا يخاف كدره). - رأي الحازم ميزان في الدقة . - قال المتنبي في مدح كافور الإخشيدي : إذا نلت منك الود فالمال هين وكل الذي فوق التراب تراب أما الاستعارة فتستفيد من بلاغة التشبيه، وتزيد عليه أن جوهرها يعتمد على تناسي التشبيه وتخيل صورة جديدة تنسينا روعتها ما تضمنه الكلام من تشبيه خفي مستور ومثال ذلك : - أضاء رأيه مشكلات الأمور. - انطلق لسانه من عقاله فأوجز وأعجز . رحم الله امرأ الجم نفسه بإبعادها عن شهواتها . وانظر إلى قول الشاعر أحمد السقاف في قصيدته الداعية إلى الوحدة : حرام أن يبعثرنا نزاع ويوسع شمل وحدتنا تقوبا ألا ترى النزاع وقد تمثل في صورة إنسان يُفَرِّقُ العرب ويبعثرهم، وأن هذه الصورة قد سيطرت على مشاعرك فأذهلتك عما اختبأ في الكلام من تشبيه؟ ولذلك اعتبرت الاستعارة أبلغ من التشبيه. كما أن بلاغة الاستعارة - من حيث الابتكار وروعة الخيال وما تحدثه في نفس السامع من أثر - تعتبر مجالاً فسيحاً للإبداع، وميداناً لتسابق المبرزين المجيدين من الأدباء .