تحميل كتاب المطالعة والادب الصف الاول الثانوي الجديد المنهج السوداني 2024-1445 pdf؟ او تنزيل كتاب المطالعة والادب اول ثانوي السودان المنهج الجديد pdf.
بعض من محتوى كتاب المطالعة والادب الصف الاول الثانوي السودان الجديد
" الذي خلق" ثم تُخصص خلق الإنسان ومبدأه خلق الإنسان من علق " من تلك النقطة الدموية العالقة بالرَّحِم من ذلك المنشا الصغير الساذج التكوين . فتدل على كرم الخالق فوق ما تدل على قدرته ، فمن كرمه رفع هذا العلق إلى درجة الإنسان الذي يعلم فيتعلم " اقرأ وربك الأكرم ، الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم" . وإنها نقلة بعيدة بين المنشأ والمصير ، ولكن الله قادر ، ولكن الله كريم . ومن ثم كانت هذه النقلة التي تُدِيرُ الرؤوس.
وإلى جانب هذه الحقيقة تبرز حقيقة التعليم ، تعليم الرب للإنسان " بالقلم " لأن القلم كان وما يزال أوسع وأعمق أدوات التعليم أثرا في حياة الإنسان ، ولم تكن هذه الحقيقة إذ ذاك بهذا الوضوح الذي نلمسه ونعرفه في حياة البشرية ، ولكن الله سبحانه كان يعرف قيمة القلم فيشير إليه هذه الإشارة في أول لحظة من لحظات الرسالة الأخيرة للبشرية في أول سورة من سور القرآن الكريم ، هذا مع أن الرسول الذي جاء به لم يكن كاتبا بالقلم ، وما كان ليبرز هذه الحقيقة منذ اللحظة الأولى لو كان هو الذي يقول هذا القرآن لولا أنه الوحي ولولا أنها الرسالة. ثم تبرز مصدر التعليم . إن مصدره هو الله منه يَسْتَمِدُّ الإنسان كل ما علم ، وكل ما يعلم ، وكل ما يُفْتَحُ له من أسرار هذا الوجود ، ومن أسرار هذه الحياة ، ومن أسرار نفسه ، فهو هناك من ذلك المصدر الواحد ، الذي ليس هناك سواه. وبهذا المقطع الواحد الذي نزل في اللحظة الأولى من اتصال الرسول - صلى الله عليه وسلم بالملا الأعلى ، بهذا المقطع وضعت قاعدة التصور الإيماني العريضية . كل أمر ، كل حركة ، كل خطوة ، كل عمل باسم الله ، وعلى اسم الله ، باسم الله تبدأ ، وباسم الله تسير ، والي الله تتجه، واليه تصير . والله هو الذي خلق ، وهو الذي عَلَّمَ ، فمنه البدء والنشأة ، ومنه التعليم والمعرفة ، والإنسان يتعلم ما يتعلّم ، وَيَعْلَمُ ما يَعْلَمُ " فمصدر هذا كله هو الله الذي خلق والذي علم علم الإنسان مالم يعلم . وهذه الحقيقة القرآنية الأولى التي تلقاها قلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في اللحظة الأولى هي التي ظلت تصرف شعوره وتصرف لسانه وتصرف عمله واتجاهه بعد ذلك طوال حياته بوصفها قاعدة الإيمان الأولى .
الموضوع الثاني قواعد الإسلام عن عمر - رضي الله عنه - قال: بينما نحن جُلُوسٌ عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر الشفر، ولا يعرفه منا أحد ، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ، ووضع كفيه على فَخِذَيْهِ وقال : يا محمد أخبرني عن الإسلام. فقال : الإسلام: أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن اسْتَطَعْتَ إليه سبيلا. قال: صدقت.
معنى كلمة أدب : هذا الكتاب الذي بين يديك أيها الطالب عنوانه ( المطالعة والأدب) فما معنى كلمة (الأدب) لهذه الكلمة معان متعددة ، أهمها معنيان مشهوران هما: الأول : الأخلاق الكريمة والصفات الفاضلة التي ينشأ عليها الإنسان منذ صغره ، فالابتعاد عما يشينُ ، وحب الخير للناس ، واحترام الصغير للكبير، وكل هذه المعاني الجميلة تدخل تحت كلمة (الأدب) وهذا المعنى الخُلقي العظيم هو الذي أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال : " أدبني ربي فأحسن تأديبي" الثاني : صارت كلمة (الأدب) تعني (الشعر والنثر) ؛ لأن فيهما المعاني الكريمة التي تدفع إلى الأخلاق الكريمة ، ومن هذا قول معاوية بن أبي سفيان : اجعلو الشعر أكبر همكم ، وأكثر أدابكم " . ثم اتسعت معنى كلمة أدب لتشمل إلى جانب الشعر والنثر ما يتصل بهما من شروح وأخبار ونقد وتاريخ ، ولهذا نجد أن أحد كتب الأدب المشهورة واسمه (كتاب الكامل لمحمد بن يزيد المبرد يشتمل على اللغة ، والشعر ، والنحو ، والتاريخ ، والبلاغة ، والحكم ، والأحكام ، والتفسير ، والحديث ، والخطابة . وفي العصر الحديث دخلت في هذه الكلمة أنواع جديدة غير التي اشتمل عليها (كتاب الكامل) وهي القصة ، والرواية، والمسرحية وخلاصة القول أن كلمة الأدب تعني التعبير الجميل عن الفكرِ والنَّفْسِ في المجالات المختلفة.