تحميل كتاب التربية الاسلامية الصف السابع الجديد المنهج الليبي2025-1446 pdf؟ او تنزيل كتاب التربية الاسلامية سابع ليبيا المنهج الجديد pdf.
بعض من محتوى كتاب التربية الاسلامية الصف السابع ليبيا الجديد
مقدمة الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين ، أما بعد ... فهذا كتاب الصف السابع من مرحلة التعليم الأساسي ، نضعه بين أيدي أبنائنا وبناتنا جيل المستقبل ؛ ليكون لهم عونا على استيعاب اللبنات الأولى من أساسيات ديننا الحنيف ، بحيث يكون بين أيديهم وأيدي أولياء أمورهم كتاب يرجع إليه ، ويستند عليه في الفهم والحفظ والمراجعة . وقد توخينا فيه الإيجاز في العبارة ، واليسر في الأسلوب ؛ ليناسب المرحلة العمرية لأولادنا ، كما حرصنا على تذييل بعض الدروس بمعلومات عامة ، وأذكار نبوية شريفة ، ونبذ عن أشهر كتب السنة ؛ لينتفع بها طلابنا ، ويزدادوا معرفةً وثقافة بأمور دينهم ، بالإضافة إلى أننا أعددنا قرصا مضغوطا يحوي التلاوة الصحيحة للآيات القرآنية المقررة ؛ كي يتحقق أكبر قدر من الاطمئنان على أن يكون النطق سليما والحفظ قويما . وقد اشتمل الكتاب على الفروع الآتية : القرآن الكريم - السنة النبوية - العقيدة الإسلامية - العبادات - السيرة النبوية - التهذيب والأخلاق .
المَعْنَى الإِجمالي : تبينُ هَذِهِ الآيَاتُ أَنَّ اللهَ أَعَدًا أَنَّ اللهَ أَعَدَّ العَذَاب الأليم والهَلاكَ للْمُطَفِّفِينَ، وهم الَّذِينَ إِذَا اشْتَرُوا مِنَ النَّاسِ بِالكَيْلِ أَوِ الوَزْنِ يُوفُونَ لأَنفسهم، وإذا باعوا لغيرهم ينقصون الكيل أو الوزن، لأجل الربح ولو كان من طريق حرام. أَلا يعتقد هؤلاء المطففون أنهم سيبعثون بعد موتهم ليوم عظيم، هو يوم القيامة ليُحَاسَبُوا عَلَى أَعمالهم، وهو يوم يقوم فيه النَّاسُ بَيْنَ يَدَي الله فيُحَاسِبُهُم عَلَى كُلِّ مَا عَمِلُوهُ.
المعنى الإجمالي : مِنْ آدَابِ الإِسْلامِ : حُسْنُ الخُلُقِ، والتواضع، والرَّافَةُ، وَالرَّحْمَةُ، وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ والنهي عن المنكر، وصلَةُ الرَّحم، والْبِرُّ بِالْوالِدَيْنِ، وَإِطْعَامُ الْفَقِيرِ وَالمحتاج والرأفة بالضعيف، وصون اللسان، وحِفْظُ الْعَهْدِ والأَمَانَةِ، وَالتَّضْحِيَةُ مِنْ أَجْلِ الآخرين . فلا يتطاولُ إنسان على الآخرين بما عنده، ولا يطغى عليهم بقوته، ولا يبخسهم حَقَّهُم، وَلَا يُضِيعُ أَمانَةَ اللهِ فِي القِيَامِ بالواجباتِ الدِّينِيَّةِ مِن صَلَاةِ وَصَوْمِ وَزَكَاهِ وحج وصدقة وصلة لذوي الرحم، وَلا يُزعج الآخرينَ بِهَمْزِ أَوْ لَمْزِ، أَوْ كَثْرَةِ كَلامٍ، أَوْ أَكل الأموال الناس بالباطل، بحجة أَنَّ لَهُ قُوَّةَ الْبَيانِ . وليَعْلَمِ الجَمِيعُ أَنَّ التَّرْثَرَة وَالتَّشَدَّق والتكبر من سوء الخلق، فليبتعد المسلم المؤدب عنها، فالْمُتَخَلقُ بهذه الصفات أبعدُ النَّاسِ عَن شَفَاعَةِ النَّبِيِّ ﷺ ، وَأَبْعِدُ النَّاسِ عَن مُجَالَسَتِهِ يَوْمَ القيامةِ ، فَهُم أهْلُ السُّوءِ، مِنَ المُتَكَبِرِينَ وَالْمُبْخِسِينَ النَّاسِ حَقَّهُم والَّذِينَ يخوضون في أَعْراضِ النَّاسِ، وَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَهُم بِغَيْرِ حَقٍّ، فَهُم أَهْلُ النَّارِ . وَأَنَّ السُّلُوكَ الْحَمِيدَ مِن صَوْنِ اللسان، وصيانة الحقوق، والتواضع وعدم التكبر وصلة الرحم وذي القربى، وإعانة الضعيف والملهوف، والتَّكَلِّمِ بِأَدَبِ مع الآخرين وَعَدَمِ التَّفَاخُرِ بِالأَمْوَالِ وَالأَنساب هُوَ حُسنُ الْخُلُقِ الَّذِي يَكُونُ جَزَاؤُهُ الْقُرْبِ مِنَ النبي ﷺ يَومَ القيامة، ونَيْلَ شَفَاعَتِه، وَمُرافقتَهُ فِي الْجَنَّةِ .
الإِيمَانُ بِاللَّهِ تَعَالَى لو نظرنا إلى الأشياء من حولنا ، كالقلم الذي نكتب به ، والورق الذي تكتب عليه ، والمقعد الذي نجلس عليه ، والثياب التي ترتديها ، وغيرها مِنَ الْمَصنوعات التي نستخدمها أو نستعملها في حياتنا ، لوجدنا أن هناك أناسا قاموا بصنعها ، وليس من الصعب تَعَلَّمُ صناعتها ؛ بَل وتطويرها ، وَمُعَالَجَةُ ما فيها مِنْ أَخْطَاءِ الصَّنَاعَةِ إِذَا مَا تَوَافَرَتْ الْمُقَومَاتُ الْمَادِيَّةُ وَالْمَعْنَوِيةُ؛ لأَنَّ مَنْ قَامَ بِصِنَاعَتِهَا إِنْسَانٌ ، وصناعة الإنسان قابلة للتعلم والتطوير . : أَمَّا إِذَا نَظَرْنَا إِلَى الكون وما فيه من مَخْلُوقَاتِ، كَالإِنْسَانِ الَّذِي خَلَقَ فِي أَحْسَن صورة، والسماء المرفوعة بغير عمد ، والأرض المبسوطة ، والجبال الراسية ، والنجوم والكواكب المعلقة في السماء ، والليل والنهار اللذين يتعاقبان بنظام ، وغيرها من المظاهر والمخلوقات، وما امتاز به هذا الكون من نظام وإحكام ودقة وترتيب منذ أن وجد و أن وجد وخلق ، لأدركنا أن خلقه كامل ومتقن ، فلا . يوجد بها عيب أو خلل ، وَيَعْجِزُ الإِنْسَانُ عَنْ صِنَاعَة مثلها : لأَنَّ الَّذِي خَلَقَهُ لَيْسَ إِنْسَانًا ، فَمَنِ الَّذِي صنعهُ كَامِلٌ مُتْقَنِّ ؟ وَإِذَا كَانَ الإِنْسَانُ الَّذِي هُوَ أَفْضَلُ الْمَخْلُوقَاتِ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَصْنَع شَيْئًا مِنْهَا ؛ لأَنَّهُ يعتريه من عوامل الضعف ما يعتَرِيهَا ، فَلَا شَكُ أَنْ صَانِعَهَا مغاير لها ، ومختلف عنها . إِنَّ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ يَتَّصِفُ بِالْكَمَالِ التَّامَ، وَهُوَ اللَّهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - يَقُولُ سُبْحَانَهُ.