تحميل كتاب التربية الاسلامية للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الثاني الكويت 2025-1446 pdf؟ او تنزيل كتاب التربية الاسلامية الثاني عشر فصل ثاني كويت ، عرض وتحميل على منصة كتابك المدرسي.
محتوى كتاب التربية الاسلامية الصف الثاني عشر فصل ثاني الكويت
المجال الدراسي المقدمة
الدرس عنوان الدرس الرابع
تعظيم حرمات الله تعالى
المجال الأول: العقيدة
الخامس الإسلام يدعو إلى السماحة ونبذ الغلو
السادس التحذير من التكفير والتفسيق
المجال الثاني: علوم القرآن
الثاني الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم
المجال الثالث: الحديث الشريف وعلومه
الرابع القدر وخلق الإنسان
الخامس غيرة الله تعالى
السادس الحذر من الانغماس في الدنيا
الرابع محبة آل البيت
والمجال الرابع: السيرة والتراجم
الخامس الحسن والحسين
السادس أبو حنيفة النعمان ومالك بن أنس رحمهما الله تعالى
السابع الشافعي وأحمد بن حنبل رحمهما الله تعالى
الرابع عقود الإرفاق وعقود التبرعات
المجال الخامس: الفقه
الخامس البنوك وأنواعها وموقف الإسلام منها
السادس المعاملات البنكية والتأمين
المجال السادس: التهذيب
الرابع التقليد الأعمى وآثاره
الخامس المحافظة على الضرورات الخمس
المجال السابع: الثقافة الإسلامية
الرابع سمات الشخصية المسلمة
الخامس العلاقات الدولية في الإسلام.
فهذا كتاب التربية الإسلامية، للصف الثاني عشر، يأتي ضمن سلسلة من الكتب المماثلة في المرحلة الثانوية، القائمة على أسلوب الخبرة المنفصلة في التناول والتأليف، إذ يضم كل منها سبعة مجالات دراسية تبدأ بالعقيدة، وتنتهي بالثقافة الإسلامية، مرورًا بعلوم القرآن الكريم والحديث الشريف وعلومه، ثم السيرة النبوية والتراجم فالفقه والتهذيب. وإذا كان هذا الكتاب يقدم كل مجال بمفرده ، وفي خصوصية تميزه عما يسبقه أو يليه، فليس معنى ذلك أن بين المجالات السبعة جدرًا عازلة، أو حصونًا مانعة من التلاقي والتعاضد والتكامل والتساند؛ إذ الأمر لا يعدو أن يكون إطارًا تنظيميا ، ييسر على المتعلم فهم الموضوعات المقررة واستيعاب الفكر والحقائق، بطريقة تناسب طبيعة العصر التي تقوم على تخصيص المخصص وتجزئة المجزأ ، كما يهدف إلى إعداد المتعلم للدراسة الجامعية، التي لا تعرف التعميم ، ولا تقوم على الكليات، بل تجعل من كل فرع تخصصا بذاته، له كتبه ومراجعه وأساتذته وطلابه، بل ودراساته العليا المؤهلة لنيل الماجستير والدكتوراه. ولما كان الأساس الذي تقوم عليه الدراسات الإسلامية هو القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة، فليس غريبا أن يدرك المتعلم شيئًا من التشابه في الموضوعات المتقاربة، ولو كانت في مجالات مختلفة ، إذ إن ما بين تلك المجالات من تلاق واتفاق أكبر بكثير مما بينها من فواصل و اختلافات، فالفقه مثلا لا يمكن أن يكون مُنبَت الصلة عن الحديث الشريف، وكذلك السيرة والتهذيب وغيرها؛ فالكل ينهل من معين واحد ، لا يغيض ولا ينتهي مهما تتابعت الأيام وتوالت السنون، وهو معين القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، فلا عجب إذن من أن تتكرر بعض المعارف في أكثر من مجال وفي غير كتاب .
تمهید: تعظيم حرمات الله تعالى أمر الله - تعالى - بتعظيم حرماته وشعائره، وجعل ذلك خيرا للعبد عند ربه، كما قال سبحانه وتعالى : ﴿ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِندَ رَبِّهِ ) (١)، فلا يعظم حرمات الله إلا من عظم الله واتقاه وعرفه - جل جلاله وتقدست أسماؤه - حق معرفته، وقدره حق قدره. وتعظيم حرمات الله - تعالى - يعني: امتثال المرء لأمر الله تعالى، واجتناب نواهيه. ومن حقوق الخالق - سبحانه - أن تعظم صفاته، وأن يعظم كلامه، ويعظم أمره ونهيه ويعظم مَنْ أَمَرَ الله بتعظيمه من الخلق، سواء أكانوا من الأنبياء والمرسلين أم من الملائكة الكرام، أم من غيرهم، فالعظيم ما عظمه الله - تعالى - وأمر بتعظيمه. ويدخل في حرمات الله الخطايا والذنوب التي نهى الله عن ارتكابها، سواء أكانت متعلقة بحق الله - تعالى - كالشرك، وجعل الأنداد والأشباه له، والتوجه في الدعاء والطلب لغيره، أم كانت متعلقة بحق الخَلْقِ مثل : الاعتداء على العرض بالسب، أم على النفس بالقتل والجرح، أم الاعتداء على المال بالسرقة والرشوة وغيرها. ما أمر الله - تعالى - بتعظيمه: أولا: تعظيم شعائر الله: ولقد أمر الله - تعالى - بذلك في القرآن الكريم، فقال سبحانه وتعالى : ذَلِكَ وَمَن يُعَظِم شعيرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ (۳۲) ) (۲)، وتعظيمها يكون بإجلالها، والقيام بها على أكمل وجه يقدر عليه العبد، فتعظيم شعائر الله لا ينبع إلا من تقوى القلوب، فالمعظم لها يبرهن على تقواه لله - تعالى - وصحة إيمانه؛ لأن تعظيمها تابع لتعظيم الله وإجلاله.
وحين يُظْهِرُ المرء الصلاح أمام الناس، ثم إذا خلا بنفسه ينتهك حدود الله، وبذلك يكون قد وقع فيما حذر منه النبي - - تحذيرا شديدًا؛ إذ قال - - : « الأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا، قَالَ ثَوْبَانُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا ، جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا تَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا تَعْلَمُ، قَالَ - - : أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ، وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ، وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا ) وإنما عوقب الواحد من هؤلاء بهذه العقوبة لأنه عظم نظر المخلوق، فخشي من اطلاع الناس عليه، واستخفى منهم، وعاملهم بأفضل ما عنده، وأفضل ما يقدر عليه، وهان نظر الخالق - جل وعلا - عليه، فلم يخش من اطلاع الله عليه، فعامل الله بأهون ما عنده وأحقره، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (۲)، وقد قال بعض الصالحين: «لا يكن الله أهون الناظرين إليك». ويزداد الأمر جسامة حين يكون تعدي حدود الله مجاهرة، فهذا إثمه عظيم، كمن شرب خمرا أو فعل فاحشة أو نحو ذلك متباهيا، قال النبي - - بقوله : كُلُّ أُمَّتِي مُعَافَى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنَ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَيَقُولَ: يَا فُلَانُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ » (۳). ثالثا: من صور تعظيم حقوق المخلوقين: حرم الله - تعالى - على عباده انتهاك حقوق بعضهم بعضا، وجعل ذلك محرما، وقد قال نبينا -- : فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى : ( يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بيْنَكُمْ مُحَرَّماً فَلَا تَظَالَمُوا ... (٤) ، وفي خطبة الوداع قال - - : « فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ قَالَ محمد وأحسبه قال وَأَعْرَاضَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هذا .... ) ، وهذا القول من النبي -- يفيد أنه: ۱ - لا يجوز الاعتداء على المسلمين سواء أكان الاعتداء على أموالهم بغصبها أو سرقتها، أم على نفوسهم بإزهاقها ، أم على أجسادهم بإتلافها، أم على أعراضهم بغيبة أو استهزاء أو.