تحميل كتاب الايمان الصف الثاني الثانوي الجديد المنهج اليمني 2025-1446 pdf؟ او تنزيل كتاب الايمان ثاني ثانوي اليمن المنهج الجديد pdf.
بعض من محتوى كتاب الايمان الصف الثاني الثانوي اليمن الجديد
تقديم تحظى المناهج الدراسية بأهمية كبيرة في العملية التربوية والتعليمية، فهي إلى جانب المعلم والبيئة التعليمية من جهة، والأسرة والمجتمع من جهة أخرى - تسهم بشكل رئيس في تشكيل شخصية المتعلم وبنائها وفقا للأهداف التربوية التي يحددها المجتمع. ويصبو إلى تحقيقها، بما يتيح لتلك الشخصية البناء المتكامل معرفيا، ومهاريا، ووجدانيا وهو ما يحقق للمجتمع التقدم والرفاه ومن هذا المنطلق تهتم وزارة التربية والتعليم بالمناهج الدراسية بوصفها أساس تشکیل خريطة الوعي لدى المتعلم وصولاً إلى تلك الشخصية السوية والإيجابية المنسجمة مع حركة الوعي الإيجابي العام في المجتمع، والمسهمة في تقدمها مستقبلاً، وبما يحقق التنمية الشاملة والمستدامة. وعلى الرغم من الظروف المحيطة والصعوبات المتعددة نحاول جاهدين - بعون الله أن تولي المناهج الدراسية اهتماما خاصا يلبي الحاجة إلى التطور، ويواكب حركة التجدد المجتمعية والمعرفية والتكنولوجية المتسارعة وصولاً إلى بناء مجتمع عصري مترابط. ولم تعد مهمة المناهج الحديثة اليوم تقديم المعلومات المعرفية المجردة فحسب، بل إنها تهتم بكيفية تقديمها، والمدخل الذي يوجه تلك الكيفية في إطار توظيفها في أنساق معرفية وإنتاجية في الوقت نفسه.
لمقدمة
الدرس الأول : معرفة الله
مفهوم معرفة الله أهمية معرفة الله تعالى التفكر في مخلوقات الله دور الحواس في معرفة الله تعالى الوحي الإلهي التقويم
الدرس الثاني : أسماء الله وصفاته
مفهوم الإيمان بأسماء الله وصفاته صفات الله حیفات كمال الإيمان بأسماء الله وصفاته بدون تكييف من أسماء الله تعالى من
صفات الله عز وجل التقويم
الدرس الثالث : الإيمان بالله
مقتضيات الإيمان
آثار الإيمان
التقويم
الدرس الرابع: الشرك بالله تعالى
مفهوم الشرك من صور الشرك أضرار الشرك بالله تعالى وعواقيه
التقويم
الدرس الخامس: الكفر بالله تعالى
مفهوم الكفر أسباب الكفر ودوافعه آثار الكفر في الدنيا والآخرة.
التقويم
الدرس السادس: النفاق
معنى النفاق
مظاهر التفاق وأخطاره
عاقبة المنافقين
التقويم.
دور الحواس في معرفة الله تعالى إدراك الأشياء بواسطة الحواس الخمس مقصور على إدراك العالم المادي ولا توصلنا إلى إدراك عالم الغيب؛ بل إن هناك أشياء كثيرة في عالمنا المادي لا ندرك حقيقتها بواسطة الحواس مثل الجاذبية والإلكترون والنيترون وغيرها ولكننا نؤمن بوجودها لما ندرك من آثارها. وهكذا الأمر فيما يتعلق بوجود الله سبحانه وتعالى فإننا لا نستطيع إدراكه تعالى بواسطة حواسنا ولكنا نستطيع على تعرف آثاره المبثوثة فيما حولنا وفي كياننا الإنساني، كما قال جل وعلا : ﴿وَفِي الْأَرْضِ ءَايَتُ لِلْمُوقِنِينَ وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (الذاريات ) ، فهذه الحواس أدوات تمد العقل بالصور الحسية المدركة بواسطة السمع أو البصر أو اللمس أو الشم والتذوق، فيعمل العقل على تحويلها إلى علم ومعرفة ويكون على أساسها حكما، ومع ذلك يظل العلم الحاصل عن هذه العملية قاصراً ومحصوراً حسب قدرة الحواس على التقاط الصور الحسية، ولذلك لا يمكن أن تكون الحواس طريقاً مباشراً إلى معرفة الله عز وجل لقصورها ومحدوديتها ، قال تعالى : ﴿ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ).
الإيمان بأسماء الله وصفاته بدون تكييف الله تعالى أخبرنا بأسمائه وصفاته - فمثلا - أخبرنا الله سبحانه بأنه سميع وبصير، ولكنه بعلمه وحكمته لم يخبرنا عن كيفية صفاته، ولم يطلب منا أن نبحث عن ذلك ؛ فهو يعلم سبحانه أن العقول التي وهبنا إياها وجعل لها طاقات واسعة في تصور الأشياء، محصورة في التصور والإدراك بما وصل إليها عن طريق الحواس وبالتالي لا ندرك من الكون إلا أشياء قليلة، وبعض ما ندركه لا نعرف إلا آثاره، ونجهل كنهه وكيفيته كالنوم والجاذبية والضوء وغيرها . فلو أن أحداً طرق الباب، فإن العقل سيعرف أن طارقًا يطرق الباب، ولكن قوة التصور تعجز أن تخترق حاجز الباب، فلا تعرف صورة الطارق، ولا تعرف ما هي صفاته ؟ أطويل أم قصير أبيض أم أسود جميل أم قبيح، ذكر أم أنثى، وإذا نظرت إلى الكون من حولك وما فيه من أسرار تحير العقول كأسرار الذرة وأسرار الحياة، وأبعاد الكون المترامية علمت عجز البشر عن الإحاطة بتلك الأسرار، فأني للعلم البشري المحدود بالعقل المعتمد على الحواس المحدودة أن يحيط علما بالله وصفاته، فذات الله تعالى فوق وسائل العلم البشري المحدود.